محبرة وثلاثة اقلام






ثأرة بعينى الدموع

مذرفة رافضة الرجوع

تتوالى على دفاترى

ومنها على طاولتى

تملأ أرجاء الغرفة

تصيح الكلمات والسطور

تهتز الجدران

وتعصف الريح

بشرفتى ..

تفتحها على مصرعيها

تطير الأوراق

وتتقلب الأفكار بكيانى

لتزيد معها أشجانى

فأعيد ترتيب الغرفة

فأحكم غلق الشرفة

وألملم الكلمات والسطور

وأعيدها سيرتها الأولى

ومن بين تلك الهوجاء

دفتر ومحبرة وثلاثة أقلام

بأمكانهم على الطاولة

فأقتربت أكثر منهم

ومددت يدى الى الدفتر

لأقرأ كلماته بالحبر الأزرق

واذا بالدفتر خال

والمحبرة ممتلأه بدمائى

والأقلام احترت كثيرا فيهم

فتحدث القلم الأحمر

أنا ماض بحياتك

لم تكتبه يداك

أنفذت حبرى في كتابك

ومحاه الزمن بعد ذلك

وتلاه القلم الفضى

أنا أزهى عصور حياتك

لن أكتب لك كلمة

لتبقى لك ذكرى

سأترك لك ماض

تذكره فقط بكيانك

والقلم الذهبى صامت

فوجهت له كلماتى

اكمل حديث أخوانك

فرامقنى القلم بنظرات

قرأت فيها الأحزان

لم تكتب كلمة

ولم تترك ذكرى

كلماته تفوق الكلمات

أيقنت انه الأت

حينها أدركت لما

الدفتر خال

فالقلم الأول

لم يكتب كلمة

والثانى

لم يترك ذكرى

وأما الثالث

من غير لمحات

فأرتسمت بسمة واهمية

أدركتنى عمر الأقلام

طفولتى وشبابى وهرمى

فالماضى مات بكل ما فيه

والحاضر يمر ليلحق بما فات

وأما الأت فمازلت أنتظره

أشتقت للقاءه

لعله يعيد عمرا قد مات


الفارس الدهليزى


القصيدة بتاريخ 5/4/2008

1 أكتب تعليقك:

sa'7so'7te يقول... at الثلاثاء, 13 مايو, 2008

بجد بجد بجد تحفه اخر حاجة
خصوصا ال 3 اقلام دول
تسلم ايدك بجد

 

.