برة سور المدرسة




برة سور المدرسة العالى


واقف طفل صغير مستنى ابوه


عاوز يرجع ..


بس خسارة الباب مقفول


عاوز يبكى ..


تدعبه نسمات الهوا


وكأنها ام تداعب طفلها




برة سور المدرسة العالى


لسه الطفل واقف


وخلاص دموعه منهارة في عنيه


بيبص للناس ومستغرب اشكالهم


مفهمش ملامح بابا ولا حتى ماما




برة سور المدرسة العالى


وخلاص معندوش امل


يعود للعبه وسريره


بيفكر في اللحظة الجاية


بعد ما كان بيفكر بس في لعبه




برة سور المدرسة العالى


طفل واقف شايل همه


حاسس بالضياع


خايف من كل البشر


في عيونهم شايف خطر




برة سور المدرسة العالى


طفل شعره شايب


بيبص للسما


قلبه بيبكى وعنيه كمان


ما خلاص بقى وحيد


وعابش بتبم




برة سور المدرسة العالى


ماتت كله الاحلام الهادية


والموج ذاد في كل مكان


والطفل هايم


بيحاول يوصل للبيت


البيت اللى ضاع منه




برة سور المدرسة العالى


والشمس مروحة


والقمر مجاش في ميعاده


هى كده لحظات الضياع


والطفل مش عارف حاجة


يسكت ومايسألش


قاعد على طوبة


جانب سور المدرسة




برة سور المدرسة العالى


الناس مروحين


وهو برضه لسه خايف


خايف من عيونهم


مع ان محدش بيبصله


محدش شايفه


حتى اللى شافه


مفكرش حتى يسأله


عن ماله او حاله




برة سور المدرسة العالى


ولما الفجر شقشق


حس الطفل ببرد شديد


بيهزه وبيرجف جسمه كله


ومش قادر يبكى ولا حتى يشكى


بيغطى نفسه بشوية ورق


من كراسة الحساب




برة سور المدرسة العالى


والاطفال فرحانين


راجعين فيوم جديد للمدرسة


يفتح الفراش باب المدرسة


كله يدخل للطابور


بس هو لأ


اصله مات جنب سور المدرسة


ومحدش عارف عنه حاجة


ويشوفه صحابه


يشيلوه لجوة المرسة




برة سور المدرسة العالى


نام الطفل


اللى كان مستنى ابوه


اللى عمره ما هيجيله تانى


اصله هو كمان مات


مات وهو بيجرى


كان متأخر عليه


وهو من النهاردة هيبقوا مع بعض


لحد النهاية


في قبر واحد مدفونين


وعلى ارض واحدة كانوا عايشين




جوة سور المدرسة العالى


كله واقف بيبكى


وينكسوا العلم


واليوم كله يبقى فيه


بيحكوا عاش ازاى


وكمان ازاى مشى
الفارس الدهليزى

0 أكتب تعليقك:

 

.