عندما وصلنى نبأ رحيلك



عندما وصلنى نبأ رحيلك

ـــــــــــــــــــ

ليلة ...
ما اصعبها ليلة ...
تلك الليلة التى وصلنى فيها نبأ رحيلك ...
رحلت ...
رحلت في صمت ...
في خشوع وايمان ...
كنت اجلس في بيتى ...
أنتظر ...
ولا أعلم ماذا كنت أنتظر ..
ولكنى كنت منتظرا ...
منتظرا نبأ وفاتى أنا ...
حينها وصلتنى الأحزان القاسية ...
وصلتنى دون شفقة ...
وصلتنى دون أن تراعى مشاعرى ...
وصلتنى لتحطم ظلامى ..
فوفاتك صديقى اصعب ما تصور خيالى ...
وأقوى من اى الم مر علي ...
عندما وصلنى النبأ ...
انتابتنى حالة من الصمت ...
صمت رهيب ...
هز مشاعرى ...
قتل وحدة ايامى ...
أقربنى من نهايتى ...
ونهاية قصتى ...
أرهبنى ...
أخافنى ...
أوحشنى ...
مكثت طويلا على تلك الحالة ...
ماذا تصنع الأن وحدك بالقبر !!
وهل حسابك يسير !!
اجل اظن انه كذلك...
فما أقرب حياتك ...
وما أروع ايامك ...
رحلت صائما ...
في يوما صيفيا ...
رحلت وأنا بين جدران متاهة ...
متاهة أخذتنى بعيدا ...
كنت بالأمس معك ...
اليوم وحدك ...
وأنا !!
أعلم أننى وحيدا ...
وحيدا بين الالامى ...
بين أحزانى ...
بين ذكرياتى ...
وكيف أنا الأن ...
وكيف أنت ...
بكت عينى دموعا ...
حينا ان كثيرا ما زالت ترتفع ضحكاتهم ...
والأخرون سائمون ...
والبعض سارحون ...
وأنا ...
أتألم وحدى هنا ...
يعلوا صوت صراخ بين ضلوعى ...
أخاف ...
كانت أكثر مرة أخافتنى الوحشة فيها ...
أتذكر أنك أردت أخبارى بنبأ رحيلك ...
ولكنى لم أمنحك الحق ...
لم امنحك الحق في اخبارى ...
لم اسنح لك فرصة لذلك ...
واليوم وصلنى النبأ ...
وصلنى صدفة ...
على لسان غيرك ...
فما أصعب عليا سماعه ...
وما اصعب الحياة بعد ذلك ...
أعلم ان الحياة لن تقف ...
ولكنى سأخذ من زمانى برهة ...
أنظر فيها الى الماضى ...
وبرهة أنظر فيها لحاضرى ...
وقرون أنظر فيها للقادم ...
كيف سيصلنى نبأ رحيلى أنا !!
وكيف سأتقبله ...
وكيف حالى بعد الرحيل ...
سيأخذنى خيالى بعيدا ...
كما يفعل كل مرة ...
ولكن الى اين هذه المرة ...
انها رحلة طويلة ...
رحلة مريبة ...
صعبة ...
مؤلمة ...
لا أعلم الى اين !!
ولا أعلم متى سيصلنى !!
ولا اعلم كيف سيصلنى !!
انى راحل لا محال ...
ولكن هل سأرحل ..
سأرحل وبيدى باقة من الحسنات
أم سيولا من المعاصى
لا أعلم ...




بتاريخ 26/5/2007



الرجاء الدعاء له وطلب المغفرة



1 أكتب تعليقك:

الفارس الرومانسى يقول... at الجمعة, 08 مايو, 2009

انا والله مش بقدر اقول اى شى عند قرأت هذا الكلام المأثر ولو استطيع ان اقول شى فسوف اقوله عندما يصلنى نبأ رحيلى انا ويا ترى ما اكون فى جنات ام اكون فى غير ذلك وبشكر احمد والله على الكلام الرائع ده الى انا مش عارف اقوله عليه ايه لانى انا بتأثر بيه جدااااا لدرجه البكاء والله إما اجعلنا مثل الذى فى الكلام او اقل منه ونكون من الذين يدخلون الجنااااان يارب

 

.