قصتى معك ( ذكريات ) معسكر اعداد القادة الاسماعيلية 2010





يقولون ان من كان بعيداً عن النظر فهو حقاً بعيداً عن القلب
ولا اعترف ..
فكلما زاد الفراق واتسعت رقعة الفراق بيننا هاج عشقى وانفجر

أيقن تماماً اننا حين التقينا لم أصطفيك ولم تخترينى
ولكننا ألتقينا ..

في ظروفنا دائماً ما أفترق العاشقين وتركوا وراءهم قلوبهم
في حقائب الحب والذكريات ..
وألتقوا بأخرين ولكن لازالت الذكريات بالون الوردى لم يعتد عليه الزمن
سألنى قلبى عنك ! وأين سأضعك بداخله !
وسألتنى عيناي عنك ! ماذا احببت فيها !
وظلت الكلمات متعجبة كيف تحولت كلها اليك !
ومكثت أنا أتجول بين أفكارى ..
أين سأضعك !
وما أجمل شيئاً فيك !
وكيف أغير من الكلمات حتى لاتناسبك !

فتذكرتك حين اللقاء الأول ..
حين مكثنا طويلا نتبادل فيما بيننا الأحاديث
وحين ألتقت عيناى بعيناك للمرة الاولى
فنسينتهم جميعا وكنت لك
وارتحالنا وفى عينى صورتك لم ترحل

وذكرتك حين تحدثنا عن الماضى
وكما كان حديثنا مؤلماً تميز بقوة مفعمة
أعلن عن عشقاً سيخلى من القلب الألم

وفى ذلك الطريق سرنا
نسجنا من نسمات الهواء رداءاً
ومن الحدائق سكناً
ومن السماء غطاءاً
ومن صوت الطيور سيمفونية رائعة
أخذتنا بعيداً بعيد ...
فلم نعلم أين ألتقينا ! ومتى سنفترق !

ويوم وداعنا في هذا المساء
أذكرك جيداً حين مددت يداى
وأقتلعت قلبى ووهبته لك
بعد ان نقشت عليه .. أذكرينى ..
فحملته يديك وبالبسمة أفترقنا كما ألتقينا

وقفت أمام مرآتى
وسألت من واجهنى بها عنك !
فأخبرنى بأنك الحلم الجميل
أخبرنى أنك سر الحياة
وماذا أعجبك بها !
قال في تنكر
لماذا تحب ذاتك !!
قلت لأنها ذاتى
قال ولهذا أنت تحبها

اعترف أيضاً أننى لم أشتاق اليك
فكلما أردتك أغمضت عيناى فذكرتك
ولهذا ظن الجميع أننى قد فقدت بصرى
لن أقول انى أحبك و انى أريدك
فكما احتاج للماء كى أحيا
فأنى أحتاج اليك لأحيا
وكما أحتاج لذاتى لأكون أنا
فأنا أحتاج أليك لأظل أنا
الفارس الدهليزى

14 أغسطس2010




0 أكتب تعليقك:

 

.