قصة وردة



عند ميلاد الشمس
لم أكن أبحث عنك
ولم أكن أحلم بك
 
عند ميلاد الشمس
لم يخفق قلبى لحب
كنت ساكناً هادئ النبض
بين الزهور سرت
وحدى أتطلع أوجه الورود
مبتسمة كانت ذات عطر فاخر
اليك حملتنى الأقدار
فى موكب بين الأشجار
لنلتقى هناك
في هذه اللحظة الرائعة من تاريخى
ذبت حين التقت عيناك بعينى
ولمست كلماتك كلماتى
غادر قلبى حينها صدرى
وظل يرفرف في سمائى
ولم يرضى بحبس فؤادى
ارتوت نفسى منك بكلمات هادئة
وعادت اليَ تلك البسمات الغارقة
وامتلأت الدنيا ألحان رائعة
ظللنا نشكل أحجار شوقنا
فرسمنا ورودُ على قلوبنا
وسجل الحب ما كان بيننا
أعطيتنى وردةُ فأخذنى عبيرها
وبقلبى بيتها الجديد أسكنتها
وستظل معي حتى يفنى عمرها
ووهبتك وردةُ من بستان قلبى 
فأمنت عليها معك 
ولم أسألك أين ستبقيها
وارتحلتى وبعينى صورتك لم ترحل
وطال البعاد والحب لم يرحل
وبسماتك وهمساتك داخلى لا ترحل
 
أعلنها أنى وهبتك شباب عمرى
ولا أخجل وأنا أقول لديك نبض قلبى
ولا أتجمل حين تدمع عليكى عينى
ما كان منك لن يفنى
حتى وان رحلت أنا
فقد نلت منك كل المنى
 
قصة حبنا دامت لساعات
ساعات أطول من تلك السنوات
سنواتى الراحلة قبل الهمسات
قدست وردتك عندى
ذبلت وفيها رائحة شوقى
فذبلت عينى من الدموع ولم يذبل قلبى
أملك حياتين الآن 
حياةً تملأها الأحزان
فأذكرك فأرى جمال الألوان
أضعت من عمرى كثيراً
ولم أندم الا قليلاً
والتقيتك فصار الحب دليلاً
اسراء أنت ما تمنيت
ولغيرك عمرى لم قضيت
وبك قصور الحب قد بنيت
الفارس الدهليزى
8 سبتمبر 2010
ملحوظة : صورة التوبك هى صورة الوردة المذكورة

0 أكتب تعليقك:

 

.