(أبي) .. ما الذي غير لون الحياه !
من الذي سرق منا الأيام !
أين الأوزان والقوافي !
أين بيتنا القديم وحارتنا الجميلة !
أين الأصحاب .. أين شقاوة الأطفال !
أين كنا ! وكيف كنا ! ولماذا صرنا هكذا !
أخبرني لماذا أختنقت الدموع
أخبرني لماذا جفت أحبار أقلامي
أين أوراقي ! أين أشعاري ذهبت
(أبي) .. ألن تعود بنا الأيام ثانية
عشرون عاماً خلف عمري وأكثر
عمري قد تخطى العشرون
وفي صورنا لم تكن أنت هناك
قد صنعت الذكريات
قد بعت عمراً تشتري لنا الروايات
لن تعود الأيام يوماً
لن تعود الذكريات
لن يحيا شيئاً قد مات
والراحلون لن يعودوا يوماً
والغائبون لن يمضوا يوماً نحونا
لن تبقى يوماً سوى الحكايات
حتى نرحل فترحل معنا الذكريات
ما بالنا نبكي أيام راحلة
و أيام لم تكن يوماً لنا
راحلون ولن يبقى سوى الفتات
ويظل (أبي) يصنع لنا الذكريات
أحمد حسني محمد
22 سبتمبر 2012م
